برنامج إذاعي من مسجل من مدينة الرشيدية
موعد سكان مدينة الرشيدية يوم الأربعاء 29 أبريل 2009 مع البرنامج "مساء الإذاعة" والذي تم تسجيله بمدينة الرشيدية حول تدبير النفايات بالمدينة والذي يشارك فيه مجموعة من الفعاليات الجمعوية ومسؤولين جماعيين وبيئيين "الرأي والرأي الآخر" وذلك فيما يخص التدبير البيئي بالرشيدية والفاعلين فيه والكشف عن مجموعة من المعطيات المهمة التي تتحكم في تدبير المدينة وخصوصا المجال البيئي والذي أصبح يشكل هاجسا قويا خصوصا في الآونة الأخيرة.
ستتم إذاعة البرنامج يوم الأربعاء المقبل 29 أبريل 2009 ابتداء من الساعة 00h21 إلى 00h23 (من الساعة التاسعة مساء إلى الساعة الحادية عشرة) وذلك بإذاعة المملكة المغربية (راديوا المغرب – الرباط) فلا تنسوا الموعد وساهموا بتعليقاتكم في المواقع الالكترونية والمنتديات على البرنامج والموضوع ولتكن فرصة لخلق رأي عام بيئي بالمدينة.
حيث يعرف تدبير المجال البيئي بمدينة الرشيدية غيابا تاما لأية استراتيجية كما تشوبه عدة خروقات وينخره الفساد، ويتجلى ذلك من خلال انتشار النقط السوداء بجل أحياء المدينة والخاصة بالنفايات المنزلية ( جنبات السوق المركزي ...) وكذا النفايات الصناعية (مطحنة الحبوب)والتي ظهرت وسط حي لابيطا القديمة مثلا ولا زالت تؤثر بشكل سلبي على حياة الساكنة ليل نهار؛ تدبير النفايات السائلة (اهتراء قنوات السائل وغيابها في مجموعة من الأحياء بالمدينة إضافة إلى الكارثة البيئية المستحدثة والتي تتجلى في محطة تصفية السائل والتي يتضرر منها عدة أحياء سكنية (لحدب – عين العاطي 1 – حي النهضة ....).
ومثال آخر صارخ على استهتار جميع ممثلي وزارة الداخلية بالمدينة (عمالة الإقليم – باشا المدينة) وكذا رئيس المجلس البلدي والمسؤولين على قطاع صحة المواطنين والحفاظ على البيئة والذي يتجلى في نفايات محلات تربية وبيع الدواجن وذبحها وسلخها بطرق سرية منافية للقوانين ورمي مخلفاتها على جنبات السوق وضفاف الوادي الأحمر ووادي زيز لتختلط كل هذه النتونات بالمياه والتي تحل وبالا على مسار وادي زيز. ويتم تسجيل سكوت الجهات السالفة (عمالة المدينة – الباشوية – المجلس البلدي ...) على فتح محلات الدواجن داخل الأحياء السكنية - مما يثير استغراب الساكنة بوجود فرضيات فساد ورشاوى مقابل هذا السكوت أو التراخيص - وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الساكنة (أمراض تنفسية - انفلونزا الطيور – أمراض العيون – انتشار القوارض والحشرات الفتاكة والخطيرة ....) .... وغيرها من المشاكل والتي تدق ناقوس الخطر فوق رؤوس المواطنين وجميع المسؤولين وتستدعي تدخلات على مستوى عالي للضرب بيد من حديد على كل من ساهم في تدهور الوضع البيئي بالمدينة.
وتبقى المصالح الشخصية والانتخاباوية وتدخل الرشوة والزبونية والمحسوبية هم أكبر العوائق ضد تطبيق استراتيجية معينة لتدبير هذا المجال والذي يستدعي تدخل هيئات المجتمع المدني من وداديات وجمعيات بيئية وسكنية وجمعيات حقوقية وأحزاب سياسية لفضح تورط هذه الجهات في تلطيخ وتعكير المجال البيئي بالمدينة وكذا توعية المواطنين بضرورة مساهمتهم في الحفاظ على البيئة لأجل صحتهم وصحة أجيال المستقبل.